ماهية الصبر
مـــا هــــو الصـــــبرُ لـــو قِــيستْ معالــمـهُ ...... تَعلمتِ صـــبراً أمْ من شــخـصك يؤخــذ الصبرُ
يــــا سـليلة الأطـــــهار يـــا بنــــت احـــمـد ...... كـــيـف يصبر أيـــوب غـداً لــــو عــــاده الدهــرُ
مــا عشــته مـن عــمرك لا يقــــاس بأحـــد ...... كـــيـف يــقـــــاس الأمــــر وأنـــت كـلـك عـــبــرُ
يــــا زينـــب الأحــــــرار يــــا وردة حــــيدر ...... هذه الأقـــلام قــد عـجزت لـــوصفـك مع الحـــبرُ
قــد تــــم وصفك بجــــل الــصبــر واكتـفـوا ...... بل هـــــو التســـليم لله عشـــقاً مسلمةً وللــقــدرُ
يا أمـــــــل الحسين في خـــــطه وقيـــامـــه ...... لــــم تكــــسري يــوما مـن الأعــــــداء والغـــدرُ
الأحـــــزان منك كلها لــم تنــــال مراهــما ...... فــــي فـقــــدك الرســـــول والأب والأم والطــــهرُ
مــــا كنهك يـــا بضعة الزهراء مـا هو سرك ...... مــــا أن يـــراك العــــدو حتــى يــلــوى وينكسرُ
هــــذا يــــزيـد اللـــعين في عــزه وغـــروره ...... أراد أن يكـــسر الصــبر منــك فــها هو يـــقهـــرُ
قـــد ســـدد البـاري خـــطاك بربـــاط جأشـــك ...... وأفحــــمت اللــــعين الــــذي لـــم يملك العــــــذرُ
يـــا فـخر بني هــــاشم مـــن بـــعد فــاطــــمة ...... بــــك نَهـــضت الســــبط الذبيح قـامت و تـنـتصرُ
فــي كـــــربلاء قـــدمـــت الـــقرابــين كلـــها ...... لله وأوفـــــيت آخــــــر القـــرابين إمــاما مُــنـَحَّرُ
بعــين اللــه هـــانــت عــليــك مــصــائـبــــك ...... فـــخرنـا أنــــت نبــــاهي مــــن يـدعــي الصــــبرُ
يـــــا زينب الأحـــرار يا رمز الإبــاء لحياتنا ...... عـــــذراً فــــأن مـــرّ اســمك بـــنا الدمـــع ينهمرُ
ليس بأمــــــرنا إن هلت العيـــن مـــدمعــها ...... لذكـــــرى الطــــفوف ومــــا جرى بــــها من خـبرُ
قـــد تحملت مــا لــم يســـتطع إنسـان تحمله ...... حتى مـــن تضــرب بــه الأمـــثال قد قـدم العـــذرُ
فدعـــا ربه أن العذاب قـــد مــسه وتــآكـــله ...... فأثـــــابـه الله حُســــنَ المــــآب لصــــبره أجـــــرُ
وأنت أعــطيت القـــرابين عـرفـــانا بمـــجده ...... فلن يعـــرف جزائـــك ســـوى ســاعة الـــحشــرُ
قـــد صـــدقت مقـــالــتك بالشـــام في محــفل ...... كـد كــــيدك يــــا يزيد فــــلن تمـــيت لنــــا الأمـرُ
فــــهذه أشياع آلك الأطهار في كـــل موطن ...... أقامـــــوا عـــزائكم طــــول الــزمـــان والدهـــــرُ
وقــدمت أضـــــاحيها قـربــنا لـكم وتآســــياً ...... بما قــدمت الفــــدى لدين السلام وذا هـــو الفخـرُ
ونبـقى رغـــم الأعــــادي ومـا قـتـــلوا بــنــا ...... نحيــي أمـــــركم من شـــهر الحـــرام إلى صَـفَرُ
ونبــقى ننــدب آلــك الكــرام ليـــوم قيـــامــةِ ...... حــــين ينادي المنــــادي إنَّ مهديــكم قــد ظـَهــَرُ
مـــا دامت دمائـــنا تجرى في أجسامنا نـبقى ...... علـــــى العــهـد دومـــاً إلى أن يُـفـتحْ لـــنا قبــر ُ
من كتابات
سهم الولاية